أبو علاء
07-12-2005, 11:39
طاطيوس افندي عازف الكمان الأرمنيّ الّذي عاش في القرن التّاسع عشر من أشهر الملحّنين العثمانيّين عندنا نحن العرب، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، حيث ذاعت سماعياته وبشارفه وصارت أكثر المعزوفات تداولا لدى التّخت العربيّ خلال النّصف الأوّل من القرن العشرين وبعده، وحسبكم أن تحصوا عدد التّسجيلات الّتي افتتحت بسماعي الرّاست الشّهير أو سماعي الحسيني لتتأكّدوا من صحّة هذا القول ؛ والغريب أنّ هذا الرّجل الّذي صارت معزوفاته عندنا عنوانا للسّنّة الموسيقيّة الكلاسيكيّة قد عدّ من قبل معاصريه من الأتراك مجدّدا مفرطا في التّحديث والتّغريب ؛ وقد أردت أن أقدّم لكم اليوم أهمّ ما ألّف من البشارف ؛ والبشرف هو أبو القوالب الموسيقيّة الكلاسيكيّة ورأسها في التّراث العثمانيّ وفروعه، وإن كنت لا أعرف بشارف رائجة لملحّنين مصريّين بخلاف السّماعيات الكثيرة الّتي ألّفوها وأصبحت متداولة تماما مثل البشارف التّركيّة فإنّي أعرف أنّ تراث المالوف الأندلسيّ التّونسيّ يضمّ عددا منها ؛ وهذه البشارف منقولة من إحدى اسطوانتين خصّصهما الفنّان التّركيّ المعاصر الكبير قدسي إرغونير لطاطيوس ضمّت الأولى أعماله الموسيقيّة من بشارف وسماعيات وغيرها وضمّت الثّانية ألحانه الغنائيّة ؛ وقد أشفعت الاسطوانة بكتيّب قيّم أرجو أن تسمح لي الظّروف في وقت لاحق بنسخه (أو على الأقلّ نسخ جزء منه) ونقله لكم ها هنا. والبشارف الّتي أقدّمها لكم اليوم هي :
بشرف راست
بشرف سوزناك (لاحظوا أنّ السّوزناك هنا يبدو مختلفا عن السّوزناك عندنا وكأنّي به حجازكار)
بشرف حجاز كار كرد
بشرف كارجهار (وهو ما يعادل الشّوري عندنا إن لم أكن مخطئا)
بشرف بستنه كار
بشرف راست
بشرف سوزناك (لاحظوا أنّ السّوزناك هنا يبدو مختلفا عن السّوزناك عندنا وكأنّي به حجازكار)
بشرف حجاز كار كرد
بشرف كارجهار (وهو ما يعادل الشّوري عندنا إن لم أكن مخطئا)
بشرف بستنه كار