اكتشفت سيّد مكّاوي مؤدّيا للأدوار وعلا قدره في نظري حينما اكتشفت منذ عهد غير بعيد أداءه الممتاز لدور كلّ من يعشق جميل ودور علي القصبجي بتيهك وصدّك، وقد عثرت منذ أسابيع بموقع على تسجيل مطوّل لجلسة خاصّة سجّلت في أواخر سنة 1963 في بيت أحد الوجهاء من الهواة (انظر ما كتبت من ملاحظات بخصوص هذا النوع من الجلسات بمناسبة موضوع محمّد القصبجي والأخوين محمود وإسماعيل رأفت)، وهو تسجيل هامّ كمّا ونوعا إذ استغرق ما يربو على الثلات ساعات غنّى مكّاوي خلالها عدّة وصلات وبعض محتوياتها من مواويل وأدوار ليست متداولة عند المتأخّرين من المغنّين الذين أدّوا القوالب الكلاسيكيّة ؛ ومن ذلك مثلا دور يحرم عليّ انظر غيرك الذي سمعناه من المنيلاوي وسليمان أبي داود لكن لم نسمعه من أيّ من مغنّي أواسط القرن، كما يلاحظ غناؤه لمواويل معروفة من مقامات غير التي اشتهرت بها (يا ذايق النوم اوصف لي أماراته من النهاوند، صبح الصباح وانا عالمورده بدري من الراست).
المصدر موقع ساوند كلاود، وللأسف لم أسجّل اسم الرافع إلاّ أنّه فيما أذكر كان اسما مستعارا أيضا وليس من الأسماء الصريحة التي يسهل استحضارها مثل عيسى متري أو مصطفى الزيني.
وهذا تفصيل الوصلات :
سيكاه : بشرف قره بطاق فموشّح اشفعو لي يا آل ودّي فموّال قوم في دجى الليل ترى بدر الجمال طالع فدور يحرم عليّ انظر غيرك
نهاوند : موشّح منيتي عزّ اصطباري فموّال يا ذايق النوم اوصف لي أماراته فدور خادني الهوى وصبحت عليل
بياتي : تقسيم فموّال ساهي الجفون ما كفاك الهحر يا ساهي فدور قدّه الميّاس زوّد وجدي
راست : موشّح يا هلالا غاب عنّا واحتجب فموّال صبح الصباح وانا عالمورده بدري فدور عشنا وشفنا سنين